شنت الطائرات الحربية الأردنية غارات جوية داخل المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد جنوبي سوريا، والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة.
وقال "تجمع أحرار حوران"، الاثنين، إن طائرات حربية يرجح أنها أردنية شنت غارات جوية فجراً على محطة "التنقية" القريبة من بلدة خراب الشحم غربي درعا.
وأضاف "التجمع" أن الغارات استهدفت محطة "التنقية" التي تحتوي على مصنع لإنتاج المخدرات، وتُشرف عليه ميليشيات مدعومة من "حزب الله" اللبناني، ويتم استخدامه كموقع تخزين مؤقت ومنطلقاً لعمليات التهريب.
وأوضح أن المحطة تمتاز بموقعها المميز على الحدود الأردنية - السورية، وتقع بين بلدة خراب الشحم وحي الضاحية في مدخل مدينة درعا الغربي.
هذا وكشفت مصادر محلية، أن الغارات أدت أيضاً إلى مقتل تاجر المخدرات الأشهر في الجنوب السوري، المدعو "مرعي الرمثان" مع عائلته المكونة من 7 أشخاص، في قرية "الشعاب" شرقي السويداء، والذي كان مطلوباً للأردن بسبب نشاطه الواسع في صناعة وتهريب المخدرات من سوريا.
وتأتي هذه الغارات بعد أيام من تلويح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، باحتمالية شن بلاده عملية عسكرية داخل الأراضي السورية في حال فشل نظام الأسد بالإيفاء بتعهداته بوقف تدفق المخدرات نحو دول المنطقة.
وقال الصفدي في تصريحات لمحطة "CNN" الأمريكية، إن "العديد من الأشخاص عانوا من عواقب الأزمة السورية، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن".
وأضاف مهدداً "نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف، إذا لم نشهد إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية ليس فقط في الأردن، ولكن عبره نحو دول الخليج والدول العربية الأخرى في العالم"
وكانت العديد من دول العالم ضبطت خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا.
ويعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مصدراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
